تحت وابل من الانتقادات والجدل، تصدر وسم "مهرجان الجونة للمهزقين" قائمة الترند على منصة "إكس" بعدما انطلق مهرجان الجونة السينمائي في مصر بينما تواجه لبنان وغزة حرب إبادة غير مسبوقة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من غزة ولبنان.
وعبر عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد من ال ساويرس بسبب إصرارهم المريب على إقامة المهرجان في ظل الحرب.
و تعالت أصوات غاضبة منددة بإقامة مهرجان سينمائي تتخلله عروض فنية وترفيهية وفساتين عارية وأفخاذ مكشوفة ، معتبرةً أنه يعكس "انفصالاً عن الواقع وتجاهلاً للمعاناة العربية" في ظل هذه الظروف.
الانتقادات الموجهة للمهرجان
برزت الانتقادات من شخصيات إعلامية وثقافية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن استيائهم من عدم مراعاة المهرجان للأوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة، خاصة في ظل مجازر وصفوها بـ"غير المسبوقة" بحق الشعوب العربية. ووصف المنتقدون تنظيم المهرجان في هذا التوقيت بأنه "قمة الاستفزاز"، مشيرين إلى أن الأنشطة الترفيهية والفنية تجسد قلة وعي بقضايا الأمة، وتفتقر إلى التضامن مع شعوب المنطقة التي ترزح تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية.
استنكار واسع من رواد التواصل الاجتماعي
أعرب آلاف المستخدمين على "إكس" عن غضبهم عبر تغريدات تهاجم المهرجان وتصفه بـ"اللامبالاة الصارخة". وجاء في إحدى التغريدات: "كيف تُعقد احتفالات وفعاليات بينما يموت الأطفال والنساء تحت الأنقاض في غزة؟" وطالب آخرون بضرورة احترام "مشاعر الأمة" وإظهار التضامن مع أبناء الوطن العربي، متسائلين كيف يمكن لصناع السينما والفن العربيين أن يغضوا الطرف عن الأوضاع المأساوية.
تصريحات مدافعة ومواقف مؤيدة
في المقابل، يرى بعض منظمي المهرجان أن الفن لا يجب أن يكون مرتبطًا بأحداث سياسية، وأنه رسالة إنسانية تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين الشعوب، مؤكدين أن المهرجان يتم تنظيمه منذ فترة طويلة وأن إلغاؤه لن يؤثر بشكل مباشر على الصراع الدائر. كما صرحت بعض الأصوات الإعلامية بأن مثل هذه المناسبات تساعد على خلق مساحة للفرح والأمل، حتى في ظل الظروف الصعبة.
استياء شعبي وتراجع سمعة المهرجان
وسط هذا السجال، يبدو أن مهرجان الجونة قد خسر الكثير من تعاطف الجمهور العربي، حيث اعتبر البعض أن انعقاده في هذا التوقيت بالذات يفتقر إلى الحس الإنساني وينم عن عدم اكتراث بالواقع الذي تعيشه شعوب المنطقة.